فاغنر: غرفة الرعب الرقمية تكشف وحشية المرتزقة الروس
تكشف ظاهرة "غرفة الرعب" التي أنشأتها مجموعة فاغنر الروسية على تيليغرام عن وجه جديد للإرهاب الرقمي. عبر نشر مقاطع وحشية باحترافية عالية، تسعى المجموعة المرتزقة إلى بث الرعب وتحدي القانون الدولي في ظل عجز غربي واضح.

مرآة للوحشية المنظمة
منذ أشهر، تواصل مجموعة فاغنر الروسية نشر جرائمها عبر تطبيق تيليغرام بشكل منهجي ومنظم. من عمليات إعدام إلى مشاهد قتل وحشية، تأتي هذه المقاطع المصورة باحترافية عالية لتوجيه رسالة واضحة: نحن هنا، ونحن أقوياء.
إرهاب رقمي جديد
يتداول الإعلاميون مصطلح "نتفليكس الرعب" لوصف هذه الظاهرة المقلقة. مثلما فعل داعش في 2015، تتجاوز فاغنر اليوم كل الحدود في استخدام العنف كأداة دعائية.
استراتيجية الترهيب الممنهج
في مالي والسودان وموزمبيق، تستهدف هذه المقاطع بث الرعب وسحق المعارضة. إنها حرب نفسية جديدة تستبدل الكلاشنيكوف بالهواتف الذكية.
تحدي القانون الدولي
تتباهى فاغنر بجرائمها في تحد صارخ للقانون الدولي والأعراف الإنسانية. رسالتها مزدوجة: "نحن موجودون" و"لا تستطيعون فعل شيء".
عجز غربي أمام الإجرام
تقف منصات التواصل الاجتماعي عاجزة أمام انتشار هذه المواد على تيليغرام. والسؤال المطروح: هل يمكن للمحكمة الجنائية الدولية التحرك؟ أم أن الغرب سيكتفي بالتنديد كالعادة؟
خطر على الإنسانية
هذا "النتفليكس الدموي" يحول الضحايا إلى مجرد أرقام، ويطبع العنف في الوعي الجمعي. كأن الحرب أصبحت مسلسلاً للمشاهدة والترفيه. (المزيد)