بوقرة يحضر خطة جديدة لتجاوز تعثر السودان والفوز على البحرين
يستعد المنتخب الوطني الثاني بقيادة المدرب الوطني مجيد بوقرة لخوض مواجهة حاسمة أمام نظيره البحريني، في إطار الجولة الثانية من الدور الأول لمنافسة كأس العرب الجارية في قطر الشقيقة.
ويأتي هذا اللقاء في أجواء استثنائية بعد التعادل المخيب للآمال أمام منتخب السودان الشقيق في المباراة الأولى، حيث ظهر الخضر بوجه شاحب لم يرق إلى مستوى التطلعات الوطنية.
ضرورة التدارك والعودة إلى السكة الصحيحة
يجد المحاربون أنفسهم تحت ضغط كبير بعد الأداء المتواضع في المواجهة الأولى، والذي تميز بعدة نقائص فنية وفردية كادت أن تعقد الحسابات، منها الطرد المجاني للاعب آد وناس والأداء المخيب للمهاجم سليماني.
كما عانت التشكيلة من خلل واضح في وسط الهجوم وغياب التنسيق بين الخطوط الثلاثة، مما حال دون تحقيق الفعالية الهجومية المطلوبة، خاصة مع عزلة المهاجم بولبينة الذي لم يتلق الدعم الكافي من زملائه.
مفاجآت كأس العرب تبرر التعثر
وسجلت البطولة العربية عدة مفاجآت غير متوقعة، حيث انهزم المنتخب القطري المنظم أمام الأشقاء الفلسطينيين الأبطال، واكتفى بالتعادل أمام سوريا الشقيقة. كما تعثر المنتخب التونسي الشقيق الذي وصل لنهائي النسخة السابقة.
هذه المفاجآت تجعل تعادل المنتخب الوطني أمام السودان في خانة النتائج المقبولة، رغم أن الميدان كشف عن وجود خلل في تشكيلة المدرب بوقرة التي عانت من نقص الفعالية وقلة الانسجام.
استراتيجية بوقرة للفوز على البحرين
يراهن المدرب الوطني مجيد بوقرة على إعادة النظر في خط الوسط وتوظيف الأوراق المناسبة لتفعيل القاطرة الهجومية، خاصة مع تواجد عدة أسماء قادرة على صنع الفارق.
وفي مقدمة هذه الأسماء المهاجم الشاب الواعد بولبينة، مع إمكانية الاعتماد على خدمات سعيود، وكذلك ياسين براهيمي إذا تأكد شفاؤه من الإصابة. كما يرتقب توظيف خدمات بن زية الذي بإمكانه منح الدعم اللازم للتشكيلة بخبرته وإمكاناته.
خط الدفاع النقطة المضيئة
يبقى خط الدفاع النقطة الإيجابية الوحيدة في أداء التشكيلة الوطنية خلال اللقاء الأول، مما يمنح الثقة للمدرب في الاعتماد على هذا القطاع كقاعدة صلبة للانطلاق نحو تحقيق الفوز المطلوب.
الرهان الأول والأخير هو ضرورة الظفر بنقاط لقاء منتخب البحرين لخوض المواجهة الأخيرة أمام العراق في ظروف فنية ومعنوية مقبولة، بعيداً عن الضغط ولغة الحسابات المعقدة.