قضايا اجتماعية: عقوق الأبناء وواجب بر الوالدين في المجتمع الجزائري
تشهد المجتمعات العربية والجزائرية على وجه الخصوص ظاهرة مؤلمة تتمثل في تخلي بعض الأبناء عن واجباتهم تجاه الوالدين، خاصة بعد الزواج وتكوين أسر جديدة.
قصة أم جزائرية من منطقة القبائل
وصلت رسالة مؤثرة من سيدة جزائرية من منطقة القبائل تحكي فيها معاناتها مع ابنها الوحيد الذي هجرها بعد زواجه. تقول الأم المكلومة: "أنا أم ثكلى، قد تحسبيني أما لابن توفى، لكنني في الحقيقة أم مكسورة لفلذة كبد هجر بعدما كبر".
وتضيف الأم أنها رفضت الزواج مرة أخرى بعد وفاة زوجها وهي في زهرة شبابها، وكرست حياتها لتربية ابنها الوحيد، إلا أنه بعد زواجه من جارة لهم، استقر في بيت أهل زوجته ولم يعد يزورها رغم أنه لا يسكن سوى على بعد أمتار من بيتها.
المشورة والحلول المقترحة
في الرد على هذه القضية الاجتماعية الحساسة، تم التأكيد على ضرورة التروي والصبر وعدم اتخاذ قرارات متسرعة قد تزيد الأمور تعقيدا.
ومن الحلول المقترحة:
- البحث عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التغيير في سلوك الابن
- إشراك وسطاء من الأقارب كالأخوال أو الأعمام لحل النزاع
- التحاور المباشر مع زوجة الابن بلهجة الأم الحنونة
- محاولة تقبل الوضع والعمل على إذابة الخلافات تدريجيا
ظاهرة اجتماعية تحتاج لمعالجة
تعكس هذه القصة واقعا اجتماعيا مؤلما يعيشه كثير من الآباء والأمهات في المجتمع الجزائري، حيث يجد بعض الأبناء أنفسهم ممزقين بين واجباتهم تجاه الوالدين ومتطلبات الحياة الزوجية الجديدة.
وتبقى قيم بر الوالدين وصلة الرحم من أهم الركائز التي يقوم عليها المجتمع الجزائري الأصيل، والتي يجب المحافظة عليها وتعزيزها في الأجيال الجديدة.