عبروق يكشف أسرار تألق شباب بلوزداد في السبعينيات ويشيد بلالماس
كشف الحارس الدولي الأسبق محمد عبروق عن أسرار تألق فريقه الأصلي شباب بلوزداد في فترة السبعينيات، مؤكداً أن روح المجموعة كانت السر وراء النجاحات التي حققها الفريق في تلك الحقبة الذهبية.
الخلل الهجومي يعيق طموحات بلوزداد الإفريقية
أوضح عبروق خلال استضافته في برنامج "أوفسايد" على قناة الشروق أن الخلل الحاصل في فريقه الحالي يكمن في الشق الهجومي، وهو الأمر الذي يجعله غير قادر على التنافس من أجل نيل كأس إفريقيا. ورفض الحارس الأسبق استباق الأحداث بخصوص حظوظ المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة.
مسيرة حافلة بالإنجازات
يعد محمد عبروق من أبرز حراس المرمى الذين أنجبتهم الكرة الجزائرية منذ الاستقلال، حيث خطف الأضواء بشكل لافت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. ساهم في أبرز تتويجات فريقه شباب بلكور، كما سجل حضوره بشكل إيجابي مع المنتخب الوطني.
أكد عبروق أن البداية كانت في المباريات التي تقام بين الأحياء، ما مكنه من التعرف على عديد الوجوه التي أصبح لها اسم في الكرة الجزائرية فيما بعد، مثل باشا وقورمان وروان وكالام.
روح المجموعة سر النجاح
أرجع الحارس الدولي الأسبق سر قوة شباب بلكور في الستينيات والسبعينيات إلى روح المجموعة، مؤكداً أن اللاعبين كانوا يشكلون عائلة واحدة متجانسة، وهذا بفضل جهود المسيرين والمدربين.
أضاف: "رغم الإمكانات البسيطة وغياب المحفزات المادية في تلك الفترة مقارنة بالوقت الراهن، فإن العمل الجاد كان غاية الجميع، وهو الأمر الذي مكن شباب بلوزداد من التألق في المستوى العالي".
لالماس لاعب من طراز نادر
لم يتوان محمد عبروق في الإشادة بإمكانات اللاعب الراحل حسن لالماس، واصفاً إياه باللاعب المتكامل، بالنظر إلى المميزات التي يتصف بها من رؤية جيدة وذكاء وقوة ارتقاء وتسديد.
وصف عبروق لالماس بأنه "لاعب من طراز نادر"، كما يتصف بعدم الأنانية ولعبه مع الجميع، وحسن تعامله فوق الميدان وخارجه. ويتذكر عبروق بعض أهدافه الجميلة، وفي مقدمة ذلك الهدف الذي سجله في مرمى حارس المنتخب السوفييتي الشهير ليف ياشين.
ذكريات كأس أمم إفريقيا 1968
يحتفظ محمد عبروق بذكريات جميلة خلال مساره الكروي، حيث يتذكر أول مشاركة للمنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا 1968، مرجعاً الخروج من الدور الأول إلى عدة عوامل منها قلة التحضير وغياب الاستقرار في التشكيلة.
تأسف عبروق لعدم تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال 70 بعد الخسارة أمام المغرب بثلاثية، مؤكداً أن الأجواء الإيجابية وسط فريقه شباب بلوزداد كانت تحفزه دوماً على الظهور بمردود جيد.
رسالة للجيل الحالي
أكد عبروق أن الأجواء في المنتخب الوطني خلال فترة السبعينيات كانت مميزة وأخوية، داعياً لاعبي الجيل الحالي إلى ضرورة الحرص على خدمة الكرة الجزائرية حتى تكون في المستوى العالي.
بعث عبروق رسالة لأنصار شباب بلوزداد، نوه فيها بوقفاتهم ووفائهم لفريقهم، داعياً الجميع إلى العمل بجدية حتى يساهموا في تشريف الكرة الجزائرية.