بوقرة يقدم استقالته بعد الإخفاق في كأس العرب
قدم المدرب مجيد بوقرة استقالته من تدريب المنتخب الوطني للمحليين مباشرة بعد الإقصاء المؤلم من ربع نهائي كأس العرب أمام منتخب الإمارات بركلات الترجيح، في خيبة أمل جديدة للجماهير الجزائرية التي كانت تحلم بالاحتفاظ باللقب.
اعتذار وتحمل المسؤولية
أكد بوقرة خلال الندوة الصحفية عقب المباراة: "قررت الاستقالة من منصبي لأنني لم أستطع إسعاد الشعب الجزائري الذي دعمني بقوة في المهمة، لكننا فشلنا كمجموعة في إسعاده". وأضاف: "عملت كثيراً قبل البطولة وحاولت تحضير المنتخب بأفضل شكل ممكن، ولكن لسوء الحظ لم نتمكن من مواصلة المشوار، وأنا أتحمل المسؤولية كاملة".
وأوضح المدرب أنه لا يستطيع أن يكون ضمن جهاز بيتكوفيتش المساعد، قائلاً: "أنا مدرب رئيسي، ليست نهاية العالم، أتمنى من المنتخب الجزائري الأول أن يسعد الجزائريين في كأس أفريقيا التي ستنطلق بعد أيام بالمغرب".
تحليل الأداء والأخطاء المتكررة
تحدث بوقرة عن الإقصاء أمام الإمارات، موضحاً: "كنا أول من سجل في المباراة، وكنا في الطريق الصحيح لكننا عانينا كثيراً من الإصابات التي أثرت علينا وخاصة الثنائي بدران وخاسف". وأشار إلى أنه لم تكن لديه خيارات كثيرة وهذا ما جعله يتأخر في إجراء التبديلات.
يُذكر أن هذا الإخفاق الثالث على التوالي لبوقرة بنفس الطريقة، حيث خرج المنتخب بركلات الترجيح في ثلاث دورات متتالية، مما يطرح تساؤلات حول التحضير لهذه المواقف الحاسمة.
مسيرة بوقرة مع المنتخب
كان بوقرة قد قاد المنتخب الوطني للمحليين إلى التتويج بكأس العرب فيفا قطر 2021، بعد الفوز في النهائي على تونس 2-0. كما قاده للدور ربع النهائي من كأس إفريقيا للاعبين المحليين في أغسطس الماضي، حيث خرج أيضاً بركلات الترجيح أمام السودان.
وأنهى بوقرة مشواره مع الخضر بعد عشرين مباراة في أربع دورات رسمية من دون خسارة، لكن بثلاثة إقصاءات بنفس الطريقة عبر ركلات الترجيح.
الجوائز المالية
سيتحصل المنتخب الوطني على مبلغ مليون دولار (أكثر من 20 مليار سنتيم) بعد وصوله إلى الدور ربع النهائي من كأس العرب. وقد شهدت البطولة نسخة استثنائية على صعيد الجوائز المالية، حيث رُصدت جوائز قياسية تتجاوز 36.5 مليون دولار، وهي القيمة الأكبر في تاريخ البطولة.
ردود فعل اللاعبين
أعرب ياسين براهيمي، نجم المنتخب، عن خيبة أمل كبيرة، قائلاً: "نشعر بخيبة أمل كبيرة اليوم، كنا نرغب في الفوز بهذه المباراة. نعتذر بشدة لجماهيرنا، في كرة القدم هناك تفاصيل بسيطة تُحدث الفارق".
وقد يكون هذا الإقصاء نهاية المشوار الدولي لعدد كبير من اللاعبين، بما في ذلك إسلام سليماني وياسين براهيمي، بطلا كأس العالم 2014 في البرازيل، إضافة إلى يوسف عطال وآدم وناس.
الآن، تتطلع الجماهير الجزائرية إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة بالمغرب، على أمل تحقيق نتائج أفضل مع المنتخب الأول تحت قيادة المدرب الجديد.