البرلمان الفرنسي يوجه ضربة قوية لليمين المتطرف المعادي للجزائريين
حقق اليسار الفرنسي انتصارا مهما في الجمعية الوطنية الفرنسية، بعد نجاحه في تمرير قانون جديد يضمن التجديد التلقائي لتصاريح الإقامة طويلة الأجل، في ضربة موجعة لليمين المتطرف المعادي للمهاجرين والجزائريين خاصة.
قانون يكسر عراقيل اليمين المتطرف
تم إقرار النص القانوني مساء الخميس 11 ديسمبر 2025 بأغلبية 98 صوتا مقابل 37، بفضل تحالف نواب اليسار في الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي. القانون الذي اقترحته النائبة فتيحة كلو حاشي، يهدف إلى تبسيط الإجراءات الإدارية وإنهاء التعسف الذي يمارسه اليمين المتطرف ضد المهاجرين.
وينص مشروع القانون على تطبيق التجديد التلقائي لتصاريح الإقامة طويلة الأجل للأجانب الذين يستفيدون من تصريح إقامة متعدد السنوات بحد أقصى أربع سنوات أو بطاقة إقامة صالحة لمدة عشر سنوات.
فضح ممارسات التمييز ضد الجزائريين
كشف النص القانوني الجديد عن الممارسات التمييزية التي يمارسها اليمين المتطرف المتغلغل في الإدارة المحلية الفرنسية، خاصة ضد الجزائريين. هذه الممارسات تفاقمت بشكل كبير منذ تولي وزير الداخلية السابق برونو روتايو منصبه، والذي جاء محملا بالعداء للجزائر.
وأشارت الوثائق البرلمانية إلى أن "الجهاز الإداري ينقلب ضد المصالح التي من المفترض أن يخدمها عندما يضع الأفراد في وضع قانوني غير مستقر"، في إشارة واضحة للتضييق الممارس ضد أبناء الجالية الجزائرية.
انتصار للعدالة وضربة لروتايو
تقول النائبة الاشتراكية كوليت كابديفيال إن النص يهدف إلى معالجة "ظلم صارخ" مرتبط بزيادة أوقات معالجة تجديد تصاريح الإقامة، مشيرة إلى وجود حالات تعسف بحق طالبي تصاريح الإقامة والطوابير الطويلة أمام مقرات الإدارة المحلية.
ويضع المقترح القانوني الجديد الإدارة المحلية أمام مسؤولياتها، حيث سيتم تجديد تصاريح الإقامة المعنية تلقائيا ما لم تكن لدى الإدارة أسباب قانونية للاعتراض، والتي ستكون مسؤولة عن إثباتها.
نكسة مدوية لليمين المعادي للجزائر
يشكل هذا القانون نكسة مدوية لليمين واليمين المتطرف الذي بلور سياساته على معاداة المهاجرين، خاصة الجزائريين. هذا الانتصار يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا مستمرا بسبب السياسات العدائية للحكومات الفرنسية المتعاقبة.
والآن ينتظر أن يتم إدراج الاقتراح على جدول أعمال مجلس الشيوخ، في خطوة مهمة لحماية حقوق الجالية الجزائرية والمهاجرين في فرنسا من تعسف اليمين المتطرف.