الجزائر وتشاد توقعان اتفاقية تعاون استراتيجية في صناعة الإسمنت
في إطار تعزيز التعاون الإقليمي وتنفيذ توجيهات الرئيس عبد المجيد تبون، عقدت الجزائر وجمهورية تشاد اجتماع عمل هام بمقر وزارة المحروقات والمناجم لبحث سبل تطوير التعاون الثنائي في قطاع صناعة الإسمنت.
عشر نقاط محورية للتعاون
يرتكز التعاون الجزائري التشادي على عشر محاور استراتيجية تشمل نقل الخبرة الجزائرية المتميزة في صناعة الإسمنت، وتوفير المرافقة التقنية المتخصصة، وإنجاز تشخيص شامل للقدرات الصناعية والمنجمية في تشاد.
كما تتضمن النقاط تقييم الموارد المتاحة لتحديد أنجع الصيغ لتطوير القطاع، وتكوين الكفاءات البشرية التشادية، وإيفاد خبراء من مجمع جيكا لدراسة الإمكانيات الفنية والصناعية.
حلول مرحلية ومشاريع مستقبلية
يشمل التعاون أيضا المساهمة في تصميم وتخطيط وحدات إنتاج مستقبلية، واعتماد توريد مادة الكلنكر من الجزائر كحل مرحلي لتغطية العجز في السوق التشادية، وتطوير وحدات طحن الإسمنت محليا.
وأكد وزير الصناعة يحيى بشير أن الجزائر مستعدة لتقاسم خبرتها مع الجانب التشادي في مجالات صناعة الإسمنت ومواد البناء، من خلال المرافقة التقنية وتشخيص القدرات الصناعية.
تجسيد لتوجيهات الرئيس تبون
من جهته، أكد وزير الدولة وزير المحروقات والمناجم محمد عرقاب الاستعداد التام للجزائر لمرافقة جمهورية تشاد، مشيرا إلى أن هذا التعاون يجسد توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامية إلى تعزيز التعاون الإقليمي ودعم الدول الشقيقة.
احتياجات تشادية متزايدة
أوضحت وزيرة البترول والمناجم والجيولوجيا بجمهورية تشاد أن بلادها تشهد ديناميكية تنموية متسارعة، مشيرة إلى أن الإسمنت يعد مادة أساسية في إنجاز مشاريع البنى التحتية وتطوير قطاع السكن.
وأضافت أن تشاد تتوفر على موارد منجمية هامة قابلة للاستغلال في مجال صناعة الإسمنت، غير أنها لا تضم حاليا سوى مصنعين للإسمنت لا يغطيان الاحتياجات الوطنية.
نموذج جزائري ناجح
تهدف هذه المباحثات إلى تمكين جمهورية تشاد من الاستفادة من الخبرة الجزائرية في مجال صناعة الإسمنت، التي باتت نموذجا ناجحا للصناعة الوطنية، بعدما مكنت الجزائر من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير قدرات معتبرة للتصدير.
وفي ختام المباحثات، أكد الطرفان على مواصلة التنسيق والتشاور، ودراسة آليات عملية لتجسيد مشاريع تعاون ملموسة في مجالات صناعة الإسمنت ومواد البناء خلال المرحلة القادمة.