المشاركة في الانتخابات واجب وطني ومسؤولية دينية
أدلى الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، بصوته في انتخابات مجلس النواب وسط أجواء هادئة ونظام متميز من الجهات المشرفة على العملية الانتخابية.
المشاركة الانتخابية أمانة ومسؤولية
أكد الشيخ الجندي عقب الإدلاء بصوته أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني يُظهر وعي المواطن ومسؤوليته تجاه وطنه، قائلاً: "أن تكون مواطناً فهذا شرف كبير، وأن تشارك في حقوق هذه المواطنة فهذا هو الفضل الأكبر".
وأضاف أن الوطن كلّف أبناءه بأمانة الاختيار، كما كلف كل مسؤول بأمانة القرار، مشيراً إلى أن نزول المواطنين لصناديق الاقتراع هو تعبير عن الانتماء والوعي الحقيقي.
وتوجه بكلمة للمرشحين الفائزين قائلاً: "نزلنا لاختياركم، وبقى أن تنزلوا لاختياراتنا"، مشدداً على أن قرار الشعب في اختيار من يمثله دليل على وجود وطن حيّ وواعٍ.
الحكم الشرعي للمشاركة الانتخابية
وفقاً لفتوى دار الإفتاء المصرية، فإن الإسلام حث المسلمين على التحلي بالصدق والأمانة، وأمر المسلم بأداء الأمانة بكل أنواعها وأشكالها، استناداً لقوله تعالى: "إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا".
وأوضحت الفتوى أن الشورى هي الديمقراطية التي يجب أن يتربى عليها أبناء المجتمع ليكونوا أمناء صادقين، والشورى لازمة وواجبة بين أفراد الأمة لاختيار عناصر سلطتهم التشريعية.
عدم التصويت إثم شرعي
بينت دار الإفتاء أن الممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثم شرعاً، ومثله من يدفع صاحب الشهادة إلى مخالفة ضميره أو عدم الالتزام بالصدق الكامل في شهادته بأي وسيلة من الوسائل.
وأكدت أن المسلم الذي يراقب ربه ويخشاه يجب عليه البعد عن السلبية ووضع الأمانة التي كُلف بها في محلها، والشهادة بالحق والعدل لمن هو أهل لها من المرشحين.
وأشارت إلى أن عدم الإدلاء بالصوت الانتخابي بالحق والعدل والصدق لمن هو أهل له يُعد في نظر الإسلام جريمة سلبية توجب المؤاخذة على صاحبها من الناحية الدينية.
هذا التوجه يؤكد على أهمية المشاركة المدنية والسياسية كجزء من المسؤولية الدينية والوطنية للمواطن المسلم، ويحذر من عواقب اللامبالاة السياسية على الفرد والمجتمع.