بيتكوفيتش والتحدي الكبير: محو نكسات بلماضي في كان المغرب
تتجه أنظار الجماهير الجزائرية نحو نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة في المغرب، حيث يواجه المدرب فلاديمير بيتكوفيتش تحديا كبيرا لإعادة الخضر إلى المسار الصحيح ومحو ذكريات الإخفاقين المتتاليين في نسختي 2022 و2024.
مهمة صعبة في المجموعة الخامسة
يجد المنتخب الوطني نفسه في مواجهة مجموعة متوازنة تضم السودان، بوركينافاسو وغينيا الاستوائية. هذا التوزيع يفرض على أشبال بيتكوفيتش الدخول في المنافسة بقوة منذ البداية لتجنب تكرار سيناريوهات الخروج من الدور الأول التي عاشها المنتخب في المحطتين السابقتين.
المدرب الصربي، الذي حقق مسارا إيجابيا في التصفيات منذ توليه المسؤولية خلفا لجمال بلماضي، سيخوض أول اختبار حقيقي له في المنافسات المغلقة. هذا الموعد يمثل فرصة ذهبية لكسب ثقة الجماهير الجزائرية وإسكات الأصوات التي انتقدته خلال الجولات الأخيرة من تصفيات المونديال.
تجاوز إرث بلماضي السلبي
لا تزال صدمة الخروج من الدور الأول في نسختين متتاليتين عالقة في أذهان أنصار المنتخب الوطني. في كاميرون 2022، فشل رفقاء ماندي في تجاوز دور المجموعات بعد تعادل وهزيمتين، وتكرر نفس السيناريو في كوت ديفوار 2024 بعد الخسارة المفاجئة أمام موريتانيا.
هذه الإخفاقات عجلت بفسخ العقد مع بلماضي، رغم إنجازاته السابقة كإحراز لقب 2019 في مصر والسلسلة الطويلة من النتائج الإيجابية. لكن اسمه بقي مرتبطا أيضا بأبرز نكسات الكرة الجزائرية في السنوات الأخيرة.
استعدادات مكثفة قبل السفر
خلال آخر حصة تدريبية، وزع بيتكوفيتش اللاعبين على مجموعتين، حيث خضع من شاركوا مع أنديتهم مؤخرا لبرنامج استرجاع بدني تحت إشراف المحضر البدني باولو رونغوني، بينما شارك الآخرون في حصة تدريبية عادية. غاب المدافع سمير شرقي عن هذه الحصة واستفاد من فترة راحة.
المنتخب الوطني يمتلك عناصر تجمع بين الخبرة والطموح، ما يجعلها قادرة على منافسة مختلف المنتخبات الأفريقية. النجاح في المغرب سيخفف من الضغط المتوقع قبل نهائيات كأس العالم 2026، ويضع الخضر على المسار الصحيح نحو استعادة مكانتهم القارية.