لوبان تهاجم المسلمين الجزائريين في فرنسا وتدعو للتضييق عليهم
استغلت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان وساعدها جوردان بارديلا الذكرى الـ120 لقانون الحرية الدينية لشن هجوم عنيف ضد الإسلام والجاليات المسلمة، وعلى راسها الجالية الجزائرية التي تعتبر الأكبر في فرنسا.
وفي تصريحات عنصرية واضحة، كتبت لوبان على منصة "إكس" قائلة: "إن الاحتفال بالذكرى المائة والعشرين لقانون الفصل بين الكنيسة والدولة يجب أن يذكر كل فرنسي بأن مبدأ العلمانية يتعرض اليوم للانتهاك والتهديد بسبب صعود الطائفية الإسلامية".
تجييش ضد الجالية الجزائرية
وفي محاولة واضحة لتجييش الرأي العام الفرنسي ضد أبناء الجالية الجزائرية والمسلمة، زعمت لوبان أن هذا المبدأ "غير قابل للتفاوض" وأنه "يمنع أي دين من التعدي على المجال العام"، في إشارة مباشرة للزي الإسلامي والحجاب.
من جهته، لم يتخلف جوردان بارديلا عن مهاجمة المسلمين الفرنسيين، قائلا: "إذا كان مبدأ العلمانية معرضا للتهديد اليوم، فذلك يعود بالأساس إلى الإسلاموية ومطالبها السياسية والدينية ورغبتها في غزو المجتمع الفرنسي بأسره".
تناقض صارخ مع القانون الفرنسي
وتأتي هذه التصريحات العنصرية في تناقض صارخ مع قانون 1905 الذي ينص في فقرته الأولى على أن "الجمهورية تؤكد على حرية العقيدة وتضمن حرية ممارسة العبادة الدينية".
وبحسب مراقبين، فإن هذه الحملة المنظمة ضد الجالية الجزائرية والمسلمة في فرنسا تهدف إلى تمرير قوانين تقييدية جديدة تمنع المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية، بما في ذلك منع الصوم على الأطفال ومنع الحجاب.
استثناء المسيحيين واليهود
وفي موقف يكشف العنصرية الواضحة لهذا التيار، استثنى بارديلا المسيحيين واليهود من اتهاماته، قائلا: "فليست المواكب التقليدية في جنوب فرنسا، ولا مشاهد ميلاد المسيح التي تعد مصدر فخر خاص لبروفانس".
وخلص في تصريحاته العدائية إلى إعلان الحرب على الإسلام صراحة، قائلا: "إن الدفاع عن العلمانية ضد أعدائها الحقيقيين يعني الصمود في وجه الإسلاموية والجرأة على تسميتها ومواجهتها وجها لوجه".
هذه التصريحات تؤكد مرة أخرى النهج العدائي لليمين المتطرف الفرنسي ضد الجاليات المسلمة، خاصة الجالية الجزائرية التي تواجه حملات تضييق مستمرة رغم كونها جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الفرنسي.