صحيفة إسرائيلية تكشف عنصرية الكيان الصهيوني ضد العرب
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقرير لها عن الطبيعة العنصرية للمجتمع الصهيوني، وذلك من خلال تحليل وضعية النائب العربي منصور عباس وحزب "راعم" في الكنيست الإسرائيلي.
إقصاء ممنهج للعرب في الكيان الصهيوني
أشار الكاتب أوري مسغاف في صحيفة هآرتس إلى أن رفض قادة المعارضة الإسرائيلية التعامل مع النائب العربي منصور عباس يكشف الوجه الحقيقي للعنصرية المتجذرة في المجتمع الإسرائيلي.
وأوضح التقرير أن عباس، رغم اعتداله وحكمته السياسية، يواجه إقصاءً ممنهجاً من قبل الأحزاب الإسرائيلية، حتى تلك التي تدعي الليبرالية والديمقراطية.
محاولات فصل الحزب عن الحركة الإسلامية
أعلن عباس هذا الأسبوع عن نيته فصل حزب "راعم" عن الحركة الإسلامية وعن مجلس الشورى، في خطوة وصفها التقرير بأنها محاولة لتحييد الاتهامات التي توجه لحزبه بدعم ما يسمونه "الإرهاب".
وأشار الكاتب إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى منع استبعاد الحزب من الانتخابات المقبلة، وتقديم علاج مبكر لحملات التحريض المحتملة.
رفض التدخل في الشؤون الأمنية
أوضح عباس أنه لا يرغب في التدخل في مواضيع الأمن القومي، وأنه يركز على حل المشكلات الاجتماعية التي تواجه المجتمع العربي في فلسطين المحتلة.
كما أكد أنه لا توجد لديه نية للتدخل في قانون الإعفاء من التجنيد العسكري، قائلاً: "هذا ليس من شأننا".
نفاق المعارضة الإسرائيلية
انتقد التقرير موقف رئيس المعارضة يئير لبيد الذي يرفض التعامل مع الأحزاب العربية بحجة أن "الرأي العام الإسرائيلي غير جاهز" لذلك.
وأشار إلى أن هذا الموقف يكشف النفاق السياسي، خاصة وأن نتنياهو نفسه كان مستعداً للتعامل مع "راعم" عندما احتاج لأصواتهم.
دعوات لإنهاء التهميش
دعا الكاتب الإسرائيلي إلى ضرورة إدراج الأحزاب العربية ضمن المعارضة في الاستطلاعات السياسية، بدلاً من وضعها في فئة منفصلة تحت مسمى "العرب".
وحذر من أن معسكر المعارضة لن يحصل على الأغلبية في الانتخابات القادمة دون دعم الأحزاب العربية، مما يكشف التناقض في مواقفهم السياسية.
هذا التقرير يؤكد مرة أخرى الطبيعة العنصرية للكيان الصهيوني وممارساته التمييزية ضد الشعب الفلسطيني، حتى أولئك الذين يحملون جنسيته ويشاركون في مؤسساته السياسية.